تتحدث هذه المقالة الصحفية حول نتائج دراسة "تقييم واقع عمل الصحفيات في مؤسسات الإعلام الأردنية"، التي أطلقتها منظمة دعم الإعلام الدولي بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة. حيث بينت الدراسة أن نسبة الصحفيات في وسائل الإعلام لم تتجاوز 23%. وتضمن البحث إجراء استبيان استهدف 53 إعلامية عاملة أو متدربة بمؤسسات إعلامية أردنية لبحث ظروف العمل من منظور النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى إجراء 10 مقابلات نوعية مع رؤسات تحرير أو مدراء مؤسسات إعلامية، وخبراء في مجال الإعلام والنوع الاجتماعي. وتستند منهجية التقييم على مؤشرات مساواة النوع الاجتماعي بوسائل الإعلام التي حددتها اليونسكو.

وأوضحت الدراسة أن المؤسسات الإعلامية لا تراعي احتياجات الإعلاميات من حيث ساعات العمل التي لا تتناسب مع ظروفهن الاجتماعية، وعدم توفر حضانات لأطفالهن. وكما كشف التقييم الذي تم من خلال الدراسة بأن 45% ممنهن تعرضن للتحرش الجنسي سواء كان لفظياً أو جسدياً من قبل الزملاء أو رؤساء العمل، أو خلال عملهن الميداني، أو من قبل مصادر المعلومات. وهذا قد يؤثر على استمرارهن في المهنة. إلى جانب أنهن يواجهن العديد من المعيقات التي تميز ضدهن في العمل من حيث الفرص والامتيازات.

ودعت الدراسة إلى تحفيز المؤسسات الإعلامية على تطوير سياسات وأنظمة إدارية تساهم في تعزيز التوازن الجندري بين العاملين فيها على كافة المستويات. وضرورة إنشاء حضانات لأطفال الإعلاميين والإعلاميات العاملين في المؤسسات الإعلامية.